Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Le Blog de Samih

11 avril 2007

أيقونة إسلامية – مسيحية يحرّم إخفاؤها

جريدة "النهار" الاربعاء 11  نيسان 2007 - السنة 74 - العدد 22970

أيقونة إسلامية – مسيحية يحرّم إخفاؤها

رائعة هي تلك الامسية المباركة التي اقيمت في مدرسة الجمهور احياء لذكرى ميلاد السيدة العذراء – عليها وعلى ابنها المسيح عيسى الصلاة والسلام – في عيد البشارة عند الطوائف المسيحية.
لربما هذه الامسية هي المرة الوحيدة في لبنان التي يتحقق فيها التلاقي الحقيقي بين الاسلام والمسيحية على الكلمة السواء، التي أمرنا القرآن الكريم كمسلمين ان نعمل لها في قوله تعالى (قُل يَأهْلَ الكِتَبِ تَعَالوْا الى كَلِمَةٍ سَوَآء بَيْنَنا وبَيْنَكُم) آل عمران: 64.
اليست السيدة مريم كلمة سواء مثلها في التوراة والانجيل مثلها في القرآن؟
ولربما كان التلاقي ممنوعا خلال العقود الثلاثة الماضية بين الديانتين الاسلامية والمسيحية على ارض لبنان الرسالة، لتكريس الطلاق السياسي من خلال تسعير الخلاف الديني بين ابناء الوطن الواحد، ولذلك حصل هذا التلاقي بعد انفكاك كل القيود والحواجز والهواجس المصطنعة، يومها كان التلاقي من "المحرمات الوطنية".
مازحني احد الاصدقاء الذين استغربوا ما حصل، فقال: "لو ان هذا الاحتفال حصل ايام "العهد البائد" – على حد قوله – لجاء من يفرض عليكم ان تصلوا ركعتين على رؤوس الاشهاد بنية الدخول في الاسلام".!!!
لقد اتخذ المدير العام لدار الفتوى الشيخ الدكتور محمد نقري قرارا شجاعا، في التفكير بصوت عال والتخطيط مع نخبة من كوادر متخرجي مدرسة الجمهور، لاقامة هذا الاحتفال النادر حصوله في تاريخ الاسلام والمسيحية. والذي تضمن تلاوتين من القرآن الكريم من سورتي مريم وآل عمران، ورفعا للآذان وقراءة ما يشبه "المولد" عند المسلمين ومدائح للسيدة مريم، وثلاث محاضرات اسلامية لكل من الداعية المصري الشيخ خالد الجندي والشيخ الدكتور محمد نقري والسفير بسام طرباه، وكلمة وطنية لرئيس مؤسسة الامام شمس الدين ابرهيم شمس الدين، ودعاء اسلاميا – مسيحيا مشتركا، اعده الشيخ نقري، ممزوجة كلها مع ترانيم كنسية تمجد السيدة العذراء البتول وتتغنى بطهارتها وعفتها وبكرامتها من الرب العظيم الذي خصها بأن تكون المرأة الوحيدة بين كل النساء في الارض التي تلد من دون زوج، حتى قالت عنها الملائكة: (وإذْ قَالَتِ المَلَئِكَةُ يَمَرْيَمُ إِنَّ الله اصْطَفَكِ وَطَهَّرَكِ واصْطَفَكِ عَلَى نِسَآء العَلَمِينَ) آل عمران: 42.
كنت جالساً بسعادة في تلك الامسية الطيبة على مقعد خشبي والى جانبي وخلفي عدد من الرهبان والراهبات والكهنة والقساوسة، وكنت ارقب حركاتهم ومتابعتهم لما يجري، لارى رد فعلهم، فما وجدت الا صدى لما جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى (لتجدّن أشدّ الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا، ولتجدنّ أقربهم مودّةً للذين ءامنوا الذين قالوا إناّ نصرى، ذلك بأنّ منهم قسيسين ورهباناً وأنّهم لا يستكبرون) المائدة 82.
هذا المشهد الايماني الرقيق ذكّرني ايضاً بما حصل في الهجرة الاسلامية الاولى الى الحبشة، اذ ان النبي صلى الله عليه وسلم – لما فُتن اصحابه في مكة – اشار عليهم ان يلحقوا بأرض الحبشة حيث فيها ملك صاحب كتاب وعادل هو النجاشي (رحمه الله)، ولحق بهم عمرو بن العاص ليوشي بهم عند الملك وقال له انهم يقولون عن المسيح بأنه عبد، فرد جعفر على ذلك وشرح للنجاشي الحقيقة فقال: "كنا على دينهم – يعني دين اهل مكة – حتى بعث الله عزّ وجلّ فينا رسولاً نعرف نسبه، وصدقه، وعفافه، فدعانا الى ان نعبد الله وحده، ولا نشرك به شيئاً، ونخلع ما يعبد قومنا وغيرهم من دونه، وامرنا بالمعروف، ونهانا عن المنكر، وامرنا بالصلاة، والصيام، والصدقة، وصلة الرحم، وكل ما يعرف من الاخلاق الحسنة، وتلا علينا تنزيلاً جاءه من الله عزّ وجل لا يشبهه شيء غيره، فصدقناه وآمنا به، وعرفنا ان ما جاء به هو الحق من عند الله عز وجل، ففارقنا عند ذلك قومنا وآذونا وفتنونا، فلما بلغ منا ما يكره، ولم نقدر على الامتناع، امرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بالخروج الى بلادك، اختياراً لك على من سواك لتمنعنا منهم. فقال النجاشي، هل معكم مما انزل عليه شيء تقرأونه علي؟ قال جعفر: نعم، فقرأ كهيعص (صورة مريم) فلما قرأها، بكى النجاشي حتى اخضلت لحيته، وبكى اساقفته حتى اخضلت مصاحفهم، وقال النجاشي: "ان هذا الكلام والكلام الذي جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة".
وقريب من هذا ايضاً قول ورقة بن نوفل – وهو نصراني – لما جاءت السيدة خديجة برسول الله بعد نزول اول الوحي عليه اذ قال: "هذا الناموس الذي انزل على موسى".
وليس ببعيد عنه ما حصل بين نصارى لبنان والخليفة العباسي، وموقف الامام الاوزاعي من ذلك في ما ذكره صاحب "فتوح البلدان" البلاذري وغيره من المؤرخين، عما لحق بالنصارى في جبل لبنان ايام الوالي العباسي صالح بن علي بن عبدالله بن عباس، عندما شرّد اهل القرى واجلاهم عنها رغم عدم اشتراكهم في الفتنة، ثم كيف ان امام اهل الشام الاوزاعي رحمه الله، لم يرض بما حل بهم، ولم يسكت عن هذا الظلم، فما كان منه الا ان ارسل رسالة الى الوالي يقول فيها: "... كيف تؤخذ عامة بذنوب خاصة حتى يخرجوا من ديارهم واموالهم؟ وحكم الله تعالى: (الا تزر وازرة وزر اخرى)، واحق الوصايا ان تحفظ وترعى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه قال: "من ظلم معاهدا اوكلفه فوق طاقته فأنا حجيجه".
ان احتفال الجمهور جسّد جانبا من الكلمة السواء التي يجب ان نلتقي حولها ونجتمع عليها، وهي تلك المشكاة الواحدة التي تحدث عنها النجاشي، وهو بذلك ايقونة اسلاميةمسيحية يحرم اخفاؤها، بعدما عمل على اخفائها واخافة الناس منها الكثير من بلاطسة العصر وجلاديه، الذين يكرهون كل ما يمت الى الايمان الحقيقي بصلة.
كم شعرت بغضب من سياسة التجهيل المتعمد التي كانت سائدة، والتي طال امدها كثيرا، والتي يجب ان تزول، لأن الانسان فعلا عدو لما يجهل، ولقد نجحوا في تكريس واقع العداوة بين المؤمنين من الناس، وكم عزّ عليّ عدم حضور اولادي هذه الامسية، خصوصا عندما قال الداعية الجندي: "انه كان يتمنى لو ان بناته حضرت الامسية"، لأنني كنت اعيش تلك اللحظة.
ما احوجنا اليوم الى ترسيخ قواعد الحوار والعيش المشترك بشكل ميداني وبجرأة وبسرعة بين اللبنانيين، وليس فقط اقتصاره على النخب، بل لا بد من تعميمه على الناس في المدارس والجامعات والمنتديات واللقاءات والمؤتمرات وفي الشوارع وفي السلوك الوطني العام، بل والمطالبة بأن يكون هناك عيد ديني رسمي يحتفل به المسلمون والمسيحيون معا. وهذه الامنيات اتقدم بها الى الاستاذ محمد السماك الامين العام للجنة الحوار الاسلامي – المسيحي في لبنان لتحقيقها والعمل على بلورتها بقالب ايماني وطني جامع، والله من وراء القصد.

الشيخ بلال الملا

 

Publicité
9 avril 2007

تدفق في البـطـحـاء

من أجمل ما قرأت

ومع سهولة معاني القصيدة إلا أنني أخشى أن بعض متوسطي الفهم قد يجهلون بعض معانيها القيمة لذلك أرفقت معاني الكلمات

يقول الشاعر

تدفق في البـطـحـاء بعد تبهطلِ ****** وقعقع في البيداء غير مزركلِ‎

وســار بأركان العقيش مقرنصاً ****** وهام بكل القارطات بشنكــلِ‎

يقول وما بال البـحاط مـقرطماً ****** ويسعى دواماً بين هك وهنكـلِ‎

إذا أقـبـل البعـراط طاح بهمةٍ ****** وإن أقرط المحطوش ناء بكلكلِ‎

يكاد على فرط الحطيـف يبقبـق ****** ويضرب ما بين الهماط وكندلِ‎

فيا أيها البغقوش لسـت بقاعـدٍ ****** ولا أنت في كل البحيص بطنبلِ‎

معاني الكلمات‎

تبهطل : أي تكرنف في المشاحط

زركل : هو كل بعبيط أصابته فطاطة

العقيش : هو البقس المزركب

مقرنطاً : أي كثير التمقمق ليلاً

البحطاط : أي الفكاش المكتئب

مقرطماً : أي مزنفلاً

هك : الهك هو البقيص الصغير

البعراط : هو واحد البعاريط وهو العكوش المضيئة

أقرط : أي قرطف يده من شدة البرد‎

المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج

يبقبق : أي يهرتج بشدة

الهماط : هي عكوط تظهر ليلاً وتختفي نهاراً

الكندل : هو العنجف المتمارط

البغوش : هو المعطاط المكتنف

البحيص : هو وادٍ بشمال المريخ

الطنبل : هو البعاق المتفرطش ساعة الغروب

وبعد هذا الشرح المفصل للألفاظ والكلمات ، نود أن نذكر أن قائل هذه الأبيات هو

الليث بن فار الغضنفري ، وكان شاعراً فطحلاً ، روى الشعر وهو ابن عشرة أيام


9 avril 2007

Je me nomme la Paix

Je me nomme la Paix

Je me nomme la Paix,
colombe de l'Amour.
Je me nomme la Paix,
un espoir de toujours.
Je suis née pauvrement,
loin des armes qui tuent.
Je suis née librement,
sans connaître les chaînes.
Mais avec vos canons,
vous m'avez abattue
pour remplacer mon nom par celui de la haine.
J'ai lavé mes souillures dans une eau de tendresse.
J'ai guéri mes blessures par les mains d'un enfant.
Mais avec vos mains nues,
au lieu d'une caresse,
vous m'avez méconnue et frappé l'innocent.
Aujourd'hui je me cache, car j'ai peur de mourir,
Mais je veux que l'on sache:
Toujours je lutterai.
Vous pouvez me tuer,
Mais laissez-moi vous dire
que malgré vos péchés, je me relèverai.

"Michel FORTIN"

8 avril 2007

الغرب... في خدمة المسلمين!

 

الغرب... في خدمة المسلمين!

خليل علي حيدر

الأحد 8 أبريل 2007م، 20 ربيع الأول 1428 هـ


ظهرت في العالم العربي والإسلامي كتب ومقالات لا تحصى في ذم الغرب والتهجم على الحضارة الأوروبية ومعاداة الولايات المتحدة، ولكن أما آن الأوان لأن نستعيد توازننا النقدي وتقييمنا الفكري، فنلتفت إلى بعض الخدمات العظيمة التي قام الغرب بها، واستفاد منها المسلمون أعظم استفادة؟ أما جاء الوقت المناسب لأن نكف عن هذه المكابرة والجحود، ونقر بالدور الكبير الذي لعبته العقول والعطاءات الفكرية والعلمية والتكنولوجية الأوروبية والأميركية في تقدم العالم الإسلامي وتحسن أحوال المسلمين؟

خذ مثلاً عدد المسلمين في العالم الذي يقترب من المليار ونصف المليار، هل كان يمكن أن يصل إلى هذا العدد لولا الطب الغربي المتقدم، الذي يحمي تكاثر المسلمين في أفقر دولهم وأشدها بؤساً، كما يوفر لأطفالهم أسعد طفولة ممكنة، بعيداً عن الجدري والكوليرا وشلل الأطفال وعشرات الأمراض الأخرى؟ انظر إلى الأدوية شديدة الفعالية والتنوع التي طورها الأطباء الغربيون، وجربوها في بني جلدتهم وأحياناً في أنفسهم، قبل أن يصدِّروها للعالم، والتي يتداوى بها ملايين المسلمين، فتشفي الكثيرين وتهوِّن على مئات الملايين التعايش مع أمراض السكري وضغط الدم وأمراض التنفس والقلب والمفاصل، بل والتي تعالج حتى المسلمين الذين يقعون ضحايا لمن يخدعهم أحياناً باسم "الطب الإسلامي"!

ضع في الحسبان كذلك، هذا التقدم الهائل في فنون الجراحة التي تحقق المعجزات وتخلص الناس من أخطر الأمراض، وتنقل الكلى والقلوب والقرنيات من شخص لآخر، وتنقذ من الموت المحقق بعض الدعاة و"قادة الجهاد"، ممن أفنوا أعمارهم في محاربة الغرب وتسميم أفكار الناس بالأفكار العدوانية ضد الغربيين والنصارى!

للغربيين من نصارى ومن يهود، ومن علمانيين وليبراليين أو متزمتين ومحافظين، دور عظيم كذلك في تعزيز أداء الفروض الإسلامية، اليومية والموسمية، على أكمل وجه! فما أن يحين وقت أي صلاة، حتى يرتفع صوت الميكروفونات والسماعات، من الفلبين إلى المغرب! وما أن يعتلي خطيب الجمعة المنبر حتى تنقل هذه الأجهزة خطبته إلى أبعد الأحياء والمساكن، ثم تلعب دوراً أساسياً في تنظيم الركوع والسجود في أكبر المساجد وأهمها!

وبينما لا يتعدى دورنا في العالم الإسلامي الجدل المتواصل حول صلاة التراويح مثلاً كل رمضان، نرى هذه التقنية الغربية تخدم كل صلاة وكل خطبة، وكل إمام وواعظ... بمنتهى الأمانة والإخلاص.

ومن عجب أننا لم نسمع من ينهى عن استخدام الميكروفونات والسماعات، أو يعتبرها بدعة دخيلة أو أن استخدامها متعارض مع السُّنة! وتضع تكنولوجيا مدّ المياه وتقنية تبريد الماء وتدفئته نفسها كذلك في خدمة المتوضئين أو المغتسلين من الحدثين الأكبر والأصغر، صيفاً وشتاء، في الدول الحارَّة والباردة من أرجاء العالم الإسلامي. وفي شهر رمضان، وبخاصة في بلدان العالم الإسلامي الحارة، وهي معظم هذه البلدان، يقدم التكييف والتبريد والتجميد دوراً لا ينكر في تخفيف متاعب الصيام والعطش والخمول، ولولا هذه التقنيات في البيوت والسيارات والمكاتب، لتوقفت الحياة الحديثة والمعاملات والدراسة خلال هذا الشهر! وما أن ينتهي رمضان حتى يبدأ استعداد المسلمين لأداء فريضة الحج.

وفي هذا المجال كذلك تقدم لهم تسهيلات الحضارة الغربية أعظم الخدمات.

فلم يعد المسلم اليوم يحمل هموم السفر مع قوافل الجمال والتعرض لخطر النهب والسلب والقتل، وتحمل كل صنوف الشقاء على مدى عدة أشهر لقضاء هذه الفريضة. وكان عدد كبير من الحجاج يتوفى أثناء تأديتها بسبب مخاطر البر والبحر وانتشار الأوبئة وغير ذلك.

فالحاج المعاصر، حتى في أبسط وأفقر الدول الإسلامية، صار ينعم بالطائرة والباخرة والسيارة والتطعيمات الوقائية وصار بوسعه أن يكون على اتصال منتظم بزوجته وأولاده وأهله، بل وإرسال صوره طوال فترة الحج، وما أن يغمى عليه لأي سبب من الأسباب، أو تتوعك صحته، حتى يجد كل الأدوية والمنعشات الطبية الحديثة في انتظاره. وللحضارة الغربية ومخترعاتها الفضل الأكبر، فوق هذا كله، في توسيع مجالات وسبل نشر الدعوة الإسلامية. فالمسلمون الذين بدأت علاقتهم بالطباعة بتحريمها في زمن الدولة العثمانية، صاروا اليوم من أكثر الأمم استفادة منها.

وكان المسلمون، مثل غيرهم، يعتمدون على الكتابة اليدوية والمخطوطات، وكانت الكتب غالية الثمن ومحدودة التداول، وإن كان حالنا أفضل من حال الأوروبيين في القرون الوسطى، ثم حدثت خلال القرن العشرين ثورة طباعية إسلامية كبرى، وصارت مجلدات المصاحف وكتب التفسير والفقه والسيرة وكتب وكتيبات الجماعات الإسلامية فوق كل رف وفي كل مكتبة ومنزل، مجلدة، ومُذهَّبة، وإن كانت في أحيان كثيرة... غير مقروءة!

وقدمت الحضارة الغربية خدماتها الجليلة للإسلام وللإسلام السياسي بالذات، وجماعاته ومذاهبه، في مجال أشرطة الكاسيت، التي لعبت الدور البارز في نجاح أول "ثورة إسلامية" معاصرة عام 1979 في إيران، وصعود نجوم عدد هائل من الخطباء الإسلاميين والمحرِّضين في كل مكان... وهاتِ يا صراخ وفتن!

وما أن تراجع دور الكاسيت قليلاً، حتى برز شريط الفيديو، وصارت الدعوة بالصوت والصورة، وتهيأ المجال لظهور المسلسلات والصور المتحركة والقصص والإرشادات والمواعظ، فظهرت بذلك ثقافة دعوية جديدة لها نجومها وأسواقها الواسعة.

وقد وجد المسلمون عامة والإسلاميون الحزبيون خاصة، تقنية التلفاز والفضائيات في خدمتهم على أفضل وجه، وصارت الدول عاجزة عن مراقبتهم أو حتى معرفة من يتابع برامجهم. وهكذا، كما نرى اليوم، تم إغراق طبقات الأثير بمئات الخطب والبرامج، التي تعتمد أكثر ما تعتمد على التكنولوجيا التي طورتها أوروبا والولايات المتحدة، بينما تكرس أغلب هذه الخطب والبرامج لكيل الشتائم لها، ولمن يتفهم حضارتها ودورها... من "الحداثيين"!

وبينما قدم الإنترنت خدمات جليلة للعرب والمسلمين العقلاء والحضاريين، وعزز مجالات التفاهم والتواصل والثقافة، تلقفها المتطرفون الإسلاميون، والتكفيريون الدمويون، لنشر "ثقافة" الكراهية ودعوة الإرهاب والقتل.

وبقي الإنترنت مخلصاً أميناً في خدمة المعتدل والمتطرف والإرهابي... من المسلمين!

وفّرت الحضارة الغربية بتسهيلاتها ومخترعاتها أجواء البهجة والجمال في معظم أنحاء العالم الإسلامي! إذ كانت هذه البلاد تغرق مع بداية المساء في ظلام لا آخر له، وفي تخلف وفقر ضارب الأطناب، وكان شبح الأوبئة يهدد الأرياف والمدن، وتعاني البوادي من الفقر والجوع والمشاحنات، وصارت الأضواء ومشاعل الكهرباء اليوم تنير معظم مدن العالمين العربي والإسلامي، وتضيء المساجد والأسواق والبيوت.

وكان الخوف من العفاريت والغيلان والسعالي ووحوش الفلوات وعشرات الكائنات الخرافية، يملأ حياة الناس رعباً في القرى والبلدات في سائر أنحاء العالم الإسلامي. بينما تنتشر اليوم المطاعم والمقاهي، ويتحلق الناس حول أجهزة التلفاز أو في مقاهي الإنترنت، وصار الكثير من الأطفال لا يخاف حتى من أفلام الرعب!

فتح الغرب كذلك، وبمنتهى السخاء خزائن علمه وأبواب معاهده وجامعاته لمختلف طلاب وطالبات العالم العربي والإسلامي، ولولا يد المساعدة هذه، لما كان في هذه البلاد كلها اليوم هذا العدد الهائل من الأطباء والمهندسين والصيادلة والمتخصصين في مختلف المجالات العلمية والصناعية. وقد درس وتدرب الملايين من شباب العالم الإسلامي في جامعات أوروبا والولايات المتحدة، وتولوا بدورهم تأسيس المعاهد والجامعات في بلدانهم منذ بدايات القرن العشرين.

لم تنحصر استفادة المسلمين من الغرب بالانتفاع من مخترعاته وعلومه فحسب، فقد استفادوا كثيراً من تراثه ونظمه وقوانينه في مجالات السياسة والاقتصاد والإدارة. كما فتحت أميركا وأوروبا مختلف مجالات الحياة أمام الجاليات العربية والإسلامية فيها، وبالفعل، نشأت هناك مجتمعات وتوجهات إسلامية جديدة وظهرت فرص واسعة للاستفادة الحضارية من هذا الامتزاج التاريخي والثقافي والديني الهائل. ولكنكم جميعاً تعرفون ماذا حدث بعد ذلك، ومن كان السبب!


*
نقلا عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية

تعليقات حول الموضوع

 




 

5 - ما أشد المجتمع العربي والإسلامي إلى أمثالك يا شيخنا

الدكتور سميح رعد |08/04/2007 م، 11:00 صباحا (السـعودية) 08:00 صباحا (جرينيتش)

تحياتي لك يا شيخ خليل علي حيدر، كم هو بحاجة مجتمعنا العربي والإسلامي إلى أمثالك. إن فكر المصادرة والنبذ والقمع هو الذي سيبقي على مجتمعنا في الحضيض. الانفتاح والاعتراف بالآخر وعدم المكابرة هي سبل من أجل التقدم. يكفي مفاخرة بالماضي وبالتاريخ، مدععون على مثال خليل علي حيدر أن نقرأ الواقع بروح علمية.

 


 

30 mars 2007

صباح الخير ست سعاد، صباح الحرية

صباح الخير ست سعاد، صباح الحرية

الدكتور سميح رعد

الخميس 29 مارس 2007م

 

صباح الخير ست سعاد، صباح الحرية، صباح العلم، إنها السابعة هنا في فرنسا.

نمت متأخرًا قليلاً لأني كنت أشارك في ندوة ليلية حول "محاكم التفتيش في أوروبا في القرون الوسطى". قلت في مداخلتي البارحة بالحرف: "بلداننا العربية تعيش مرحلة القرون الوسطى كما عاشتها أوروبا... وتصادر العلم، وتنفي العلماء قسرًا، وقلت غدًا سيدينون نوال السعداوي، كما دانت هنا محاكم التفتيش المفكرين الأحرار في ذاك الزمان الغابر"... واستيقظت باكرًا ورأسي يقلّب ما دار من أفكار متأملاُ بحرية "أبناء الله" هنا وازدهارهم ورخائهم. نعم يا ست نوال قلت ذلك بالحرف عنك، وصدق قولي، ولم تكن نبوة!

زميلة نوال، صباحك سكر وعنبر... لا تحزني! لا داعي لأن نحزن، ولا لأن نقلق. إنه زمان الشتاء الطويل عندنا، في عالمنا العربي. هي الغيوم السوداء الداكنة تمنع شعاع شمس العلم وشمس الحرية من الوصول إلى العقول.

زميلة نوال ألف تحية لك في هذا الصباح، أنت التي تذوقين طعم العنب لأنك استطعت أن تطالينه وتأكلين منه، وهم سيبقون خانعين قابعين في عنابرهم تحت الأرض، ويقولون عن عنبك إنه حصرم مر، لأنهم لم يستطيعوا الوصول إليه.

صباحك حرية، يا "ابنة الله" و"ابنة الحرية". تعالي نعذرهم يا ستي، فهم لم يدرسوا جيدًا لغتنا الحبيبة جيدًا. لا تستطيعوا التمييز بين "بنت" من "ابنة" لا يفقهوا معنى الاستعارة في الأدب ولا معنى الأمثال أو التشبيه في الحكمة. تعالي نأخذ جرعة في هذا الصباح المشمس هنا من كلمات ابن رشد "وعذرناهم!"

صباحك ورد يا وردة وريحانة بين الشوك والقندول. لونك بهي في هذا الصباح، مهما قالوا ومهما جرحوا ومهما دانوا.

يا أيتها "المهاجرة"، ألف تحية لك، أنت "ابنة الأنبياء" الذين هجروا  قبلك.

غدًا سيأتي الربيع إلى بلداننا العربية، لا بدّ آتٍ، ولن يترك للعفونة مكان يا ست سعاد، من الأكيد أننا سنكون في دنيا الحق، ولكن من الأكيد أيضًا أن أبناءك سيتغذون من فكرك ورحابتك، وكل هؤلاء سيتطايرون مع غبار العفن الممقوت.

لا تحزني يا سيدتي، صباحك، صباح فيروز وفنجان قهوة...

عيشي بحرية الغريب في بلاد الحرية، ولا تعيشي غربتين في بلاد كلها "ضباب وعفونة" اليوم. هناك سقط الإله في اجتماع القمة، ولا مكان لك يا "ابنة الله" فيه.

لك منًّا ألف تحية وتحية يا نوال السعداوي.

 

psraad@hotmail.com

 

تعليق على" العربية.نت تنشر حيثيات القرار / الأزهر يصف ما ورد في "سقوط الإله" للسعداوي بأنه "كفر صريح""

http://www.alarabiya.net/Articles/2007/03/29/33011.htm

 

Publicité
24 mars 2007

Kommentarer till påven Benedikts tal i Regensburg och reaktionerna på detta آلام مشتركة ورجاء باللغة السويدية

Kommentarer till påven Benedikts tal i Regensburg och reaktionerna på detta


Av f.Samih Raad (Doktor i filosofi och islamiska och arabiska studier, bosatt i Frankrike)


Tisdagen den 12 september 2006 höll teologen, påve Benedikt XVI, en högt flygande reflektion över förhållandet mellan tro och förnuft framför universitetsstuderande i Regensburg. Han berättade hur han, genom egen erfarenhet 1959, vid universitet i Rom tillsammans med kolleger från olika fakulteter fann hur viktigt det var att på rätt sätt använda förnuftet och hur de bemödat sig att visa att tron och förnuftet stöder varandra.

Påven berättade vidare att dessa minnen uppväcktes när han nyligen läste en dialog om kristendom och islam och om deras respektive grundsanningar. Det handlar om ett samtal mellan den bildade byzantinske kejsaren Manuel II paleolog och en lärd iranier i vinterlägret i Ankara 1391. Detta samtal publicerades av min gamla professor Adel Théodore Khoury (libanes och professor i Münster).

Vid detta tillfälle citerade den helige Fadern den sjunde dialogen. Det är detta citat som har framkallat muslimernas reaktion, ty i deras ögon hade påven rört vid det ”heliga” och orörbara i islam.

För den vetenskapliga noggrannhetens skull återger jag här de paragrafer där muslimerna känt sig träffade.
Texten säger:

I den av professor Khoury utgivna sjunde samtalsrundan (d???e??? , dialexis – ”kontrovers”) kommer kejsaren in på ämnet jihad, det heliga kriget. Kejsaren visste säkert att det i Sura 2, 256 står: ”Det bör ej råda tvång i trosangelägenheter”. Det är en av de tidiga surorna, från den tiden då, enligt vad några specialister anser, Muhammed själv ännu var maktlös och hotad. Men kejsaren kände naturligtvis också till de i Koranen införda, senare tillkomna bestämmelserna om det heliga kriget. Utan att gå in på detaljer såsom den olika behandlingen av ”skriftens folk” och ”de otrogna”, vänder sig kejsaren på ett förvånansvärt ovänligt sätt, i en för oss överraskande brysk form, till sin samtalspartner, helt enkelt med den centrala frågan om förhållandet mellan religion och våld överhuvudtaget. Han säger:

”Visa mig då vad nytt Muhammed har kommit med, och du kommer bara att finna sådant som är dåligt och omänskligt, som till exempel när han föreskrev att tron som han förkunnade skulle utbredas med svärdets makt”[3].

Kejsaren motiverar sedan ingående, efter att han så grovt hade angripit sin samtalspartner, varför det är ologiskt att utbreda tron genom våld. Detta står i motsats till Guds väsen och till själens väsen.

”Gud finner inget behag i blod, och att inte handla enligt förnuftet, inte ”syn-logo” (”med Logos”), det strider mot Guds väsen. Tron är själens frukt, inte kroppens. Den som alltså vill föra någon till tron måste kunna tala väl och tänka rätt… För att övertyga en förnuftig själ, behöver man inte bruka sin arm, inte tillhyggen eller något av de vapen med vilka man kan hota någon med döden…”[4].

Den avgörande satsen i denna argumentation mot omvändelse genom bruk av våld lyder: Att inte handla enligt förnuftet är något som strider mot Guds väsen [5]. Textutgivaren, Theodore Khoury, kommenterar detta så: För kejsaren som är en i grekisk filosofi uppfostrad byzantin är denna sats evident. Men för den muslimska läran är Gud absolut transcendent. Hans vilja är inte bunden vid någon av våra kategorier, inte ens av förnuftets [6]. För att illustrera detta citerar professor Khoury ett arbete av den kände franske islamologen Roger Arnaldez, som påpekar att Ibn Hazn går så långt som att förklara att Gud inte heller är bunden av sitt eget ord och att ingenting förpliktar honom att uppenbara sanningen för oss. Om det vore hans vilja, skulle människan till och med kunna åläggas att tillbe avgudar [7].

***Denna text, från början en vetenskaplig text för universitetet, utgör endast 20% av påvens fullständiga tal. Påven höll inte på att analysera ett speciellt islamiskt tema, utan han bara citerade en historisk text.

Jag har redan studerat denna dialog, på arabiska, med muslimska kolleger på universitetet vid en kurs som handlade om historiska islamiska-kristna efterforskningar. Jag minns mycket väl att mina muslimska kolleger betraktade denna text som vilken annan text som helst. Hur som helst! På grund av detta citat har vanliga muslimer och några med högre befattningar känt sig kränkta av detta tal. A andra sidan har också vi kristna känt oss illa till mods på grund av deras verbala eller fysiskt våldsamma reaktioner!

Trots detta har hoppet om dialog och frid inte lämnat oss!


Gemensamt lidande:

Kristna, muslimer, alla som söker fred, alla som vill ha en dialog, alla människor har tagit till sig problemet. Lidandet är en gemensam sak för oss alla. Jag skulle vilja nämna några:


  • Citatet i denna text, eller hur man tolkat detta citat har framkallat smärta hos en majoritet av våra muslimska bröder.

  • Något som ofta upprepats är att en majoritet av läsarna har inte läst hela texten.

  • Dessutom har denna smärta och denna oförståelse även smärtat den helige Fadern och de kristna. Påven personligen och många av Kyrkans ledare har gett uttryck för detta i många tal.

  • Vissa muslimers reaktioner har varit ofta återkommande och ibland inte kontrollerade. De har orsakat moraliska problem för de kristna och för vissa muslimer.

  • Dessa lidanden uppenbarar en brinnande och stor längtan hos alla: den ömsesidiga saknaden av förståelse. Alla ansträngningar som Kyrkan har gjort, under och efter Vatikankonciliet II har trots allt ännu inte gjort det möjligt för Kyrkan att inom sig låta växa fram större medvetenhet och bättre förståelse för islam och för muslimerna. Å andra sidan finner vi inget officiellt försök hos muslimerna att förstå vare sig kristendom eller de kristna, inte heller hur de kristna idag förstår islam eller muslimerna. Alla de försök som finns, är personliga initiativ, och jag tillåter mig att säga att de inte är särskilt fruktbara för närvarande. Det är mycket smärtsamt!

  • Vi kan inte finna någon som kan bära ansvaret för vissa muslimers våldsamma reaktioner.

  • Å ena sidan har vissa politiska eliters utsago och deras lättillgängliga förslag och å andra sidan folkets skrik utan ände på gatorna som om de förberedde sig för krig, framkallat stor smärta hos oss!


Trots att påven framfört sin sorg till muslimerna, då han förklarade sig vara ”verkligt ledsen” över den våg av indignation som blev följden av ett av hans citat om islam och våld, texter som ”inte på något sätt” uttrycker hans personliga åsikt, har vi hitintills inte fått annat än krav på ursäkter! Vi tror trots allt att det räcker med påvens ursäkter!


Förhoppningarna vi bär på:

Trots allt detta lidande tror vi att vi kan ta oss igenom denna icke-dialog, denna återvändsgränd och att vi kan dra en väg mot livet och ljuset.

  • Publicera en officiell översättning av detta tal med tydliga förklaringar, på språk som förstås av muslimerna och utan tvetydigheter.
    Kyrkans oföränderliga svar är den interreligiösa dialogen, och speciellt med muslimerna. Det är livsviktigt för vår värld. Vid konciliet Vatikan II har Kyrkan förklarat i en Dogmatisk Konstitution ’Lumen Gentium’ ”om Kyrkan” (nr 16): ” Frälsningsbeslutet omfattar emellertid även dem som erkänner Skaparen, bland dem i synnerhet muslimerna, som bekänner sig till Abrahams tro och med oss tillber den ende Guden, den barmhärtige, som skall döma människorna på den yttersta dagen."


Än en gång har Kyrkan bekräftat denna undervisning i Nostra Aetate, ’Kyrkan och de icke-kristna religionerna’ (nr 3) och påminner att den ”med högaktning betraktar även muslimerna, som tillber den ende Guden, den levande och i sig varande, den barmhärtige och allsmäktige, himmelens och jordens Skapare, den som har talat till människorna” och att hon är trogen denna undervisning.


  • De religiösa ledarna, både muslimer och kristna, är på nytt förpliktade att inte bara säga nej till de historiska konflikterna utan att också skapa en andlig miljö för en verklig dialog.

  • Med utgångspunkt från detta påstående säger vi att det inte finns ett ”civilisationskrig”, utan det finns ett ’krig mot civilisationen’, därför att vi tror att vi aldrig kommer att finna en civilisation som skapar krig, utan däremot den sanna civilisationen är den som skapar fred och rättvisa.

  • Det är nödvändigt att Kyrkan i våra dagar på nytt försäkrar att hon står på världsrättvisans sida.

  • Det är också nödvändigt att muslimerna blir medvetna om att, i Väst, är religionen och Staten verkligt åtskilda och att alla konstitutioner i Europa är konfessionslösa.

  • Det är också nödvändigt att de civila och politiska ledarna samt medierna är medvetna om sitt ansvar att lära människorna att föra en dialog och att förstå varandra.

  • Det är mycket brådskande att den muslimska världen skapar vetenskapliga institutioner för att förstå kristendomen och vår tids kristna så att de inte förblir fastlåsta i historien eller i Koranens teologi om kristendom.

  • Å andra sidan, med tanke på gångna tiders tecken, är Kyrkan kallad att fördjupa de muslimska och arabiska studierna i sina universitet, i synnerhet de antropologiska och sociologiska studierna. Ty man har upptäckt att de dogmatiska studierna, som jämförande teologi eller apologetik inte räcker till för att skapa en gynnsam förståelse för islam och muslimska samhällen.


Perspektiv:


Det tycks mig som om ”vandringen” mot den internationella förståelsen och freden inte är långt borta. Det som har blivit uppenbart under dessa senaste krisdagar, trots att krisen skapade mycket lidande och ibland våld, är en intensiv önskan om rättvisa … det är lidandet som för till uppståndelsen.

Kyrkan är medveten om, idag mer än förr, att vi kan skapa fred tillsammans med muslimerna som ”tillber med oss den ende Guden” och tillsammans med alla människor av god vilja.

Kyrkan förblir alltid trogen Jesus Kristus som är ”den sanna Vägen, Sanningen och Livet” (Joh 14:6) och Pingstens Ande (Apg 2) som är närvarande och verksam nu och som kan leda oss mot den sanna förståelsen.


(Översättning från franska av Yvonne Liljefors) Artikeln publicerad i Katolsk Observatör http://www.katobs.se/

Publicité
Publicité
Publicité